في جنوب وطني سواعد شامخة تذود بحب وولاء..
في جنوب وطني دروع حصينة تناضل بهمة وشجاعة لينعم الوطن بالأمان..
في جنوب وطني قوة وطن صنعت في نفسها رجلاً لايحتاج في اليوم الصعب إلى ملجأ..
في وطني أرواح تُقدر مكانة هذه الأرواح ولَم تنساها
فنّعم الوطن الذي احتضننا، ونعم الشعب الذي لم ننساهم من دعواتنا ونّعم الجنود هم الذي أنجبهم وطن شجاع.
يا رب.. بواسلنا الخضراء الذين استشهدوا وأنتَ تعلمُ مافي القلبِ لهم منا
اغمرهُم بالإيمان
و اغسِل ثناياهُم
و اجعل لَّهُم نورًا يسري بأوردتِهم
و ابعث لَّهُم من فضلك الرضْوان
يحيون بهِ أبدًا.
وسلامًا ونعيمًا مقيمًا وأجرًا عظيمًا ونصرًا مبينا لمن يجاهدون ويواجهون الحرب بقلوب منحت نبضها فداء لأرضهم ودينهم وربهم
ولمن افترشوا الأرض و التحفوا السماء للمضي في طريق النصر والتمكين.
شكرًا لتلك الأيادي الباسلة التي تحمل السلاح بيمينها وتلوح بتحدي للعدو بقوتها
شكرًا لتلك العيون الساهرة والأفواه الصائمة التي تبتغي نعيم الحياة في الشهادة أو النصر في سبيل حماية وطنها
جنودنا …ستنتهي الحرب يومًا وتكتب في ساحاتها كان يقف هنا رجالًا بأعلام خضراء عليها كلمة التوحيد، أبلوا بلاءً حسنًا فكان لهم النصر من الله
وستعودون محملين على أكتافكم كل حكايات الجهاد التي مكثت أحداثها بين بطولات الحد وشهداء اللحد، وتحكونها لأبنائكم لتصنعوا منهم دروع خضراء قادمة للوطن .
سأقف هنا بقلم خجل من تقصيره في توفية حقكم من الكتابة عنكم ولكم ومنكم وإليكم
لكن التقدير لكم باقٍ وسنوثقه عبر أبواب السماء بدعواتنا؛ اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود، اللهم ثبت أقدامهم وداوي جرحاهم، واشف مرضاهم واجبر كسرهم وتقبل شهداءهم
نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.