الغت وزارة التعليم برنامج الدبلوم التربوي القائم حالياً في الجامعات بناء على قرار وزير التعليم، الذي ينص على ذلك واستبدالها برنامج إعداد المعلم الجديدة، التي ستكون في مستوى الدراسات العليا، اعتباراً من الفصل القادم 1441/1440هـ، ومن هذا المنطق التقت “الميدان التعليمي” بعدد من أساتذة الجامعات والمعلمين والمعلمات، وتم مناقشتهم بالمحاور التالية:
ما جدوى هذه البرامج للطالب المعلم وهل ستكون مختلفة عن البرامج السابقة أم ستكون بنفس المستوى؟هل ستكون هذه البرامج متاحة لجميع الخرجين الراغبين بالعمل كمعلم؟ وكيف يكون ذلك؟ رغم أن إعداد الخرجين بازدياد!هل سيحدث عجز بالمدارس كون الدراسة تتطلب سنوات بعد البكالوريوس مع زيادة النمو وافتتاح مدارس كل عام؟عندما يتخرج الطالب المعلم من هذا البرنامج هل سيتم تعيينه مباشرة أم سيخضع لاختبارات قبول ومقابلات واختبار قدرات لتحديد صلاحيته؟ واذا تعذر اجتيازه لتلك الشروط ما مصيره؟باعتقادك هل لهذا القرار تأثير على الطالب المعلم وأسرته نظير زيادة سنوات والتكاليف والأعباء المالية خصوصاً إذا كان البرنامج مدفوع؟
حيث بداية تحدثنا مع الدكتور إبراهيم المقحم الأستاذ المشارك في المناهج وطرق التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود حول ذلك، فذكر لنا بأن برامج إعداد الطالب المعلم في غاية الأهمية ولذا فإن عملية إلغاء برامج وإحلال أخرى ليس بالسهولة التي يمكن تصورها؛ فالبرامج أعدّت في ضوء أسس ومرتكزات وبنىً تعليمية ومستجدات عصرية الخ.. فهل كانت تلك الرؤى خاطئة أو قاصرة؟ هذا هو السؤال!
وأضاف المقحم أن مجال إعداد المعلم ينبغي ألا يخضع لأي اجتهادات تمليها الظروف المحيطة كشح الوظائف وتكدس الخريجين وعوائق التوظيف فالمتابع للشأن التربوي يدرك أهمية تطوير برامج إعداد المعلم باستمرار وفق المستجدات التربوية ومسايرة التطور الذي ينتهجه الوطن في رؤية 2030 ولكن ليس بحلول مبتسرة ومتعجلة تظهر كأنها ردت فعل لا كونها تطويرًا يفرضه الواقع؛ وبخاصة أن التعامل يتم مع منهج، ومنفذ، ومستقبِل؛ وكلها ليست جامدة فالمنهج يتطور والمنفذ (المعلم) يتغير والمستقبِل (الطلاب) في ازدياد، فإن قلّ الخريجون ظهر معلم الضرورة وإن زادوا زادت البطالة وكم من رؤية غير مدروسة أنتجت مشكلات مستقبلة!
ورأى المقحم أن تتجه الوزارة للتطوير المدروس باعتماد الماجستير المهني بعد استكمال كل المتطلبات له كالقدرات واختبارات القبول ونحوها قبل الالتحاق به – أيًا كانت إجراءاته بمقابل أم بعدمه – لئلا تحدث مشكلة أخرى لخريجيه، في الوقت الذي تقلص فيه تدريجيًا التوظيف بعد البكالوريوس ولا تلغيه؛ لئلا يحدث العجز في المدارس وأن يكون وفاق إجراءات إدارية ريثما يكون البرنامج المهني هو المعتمد، مع استمرار التقويم للبرامج من قبل هيئة تقويم التعليم وعدم التسرع في كل ذلك.
ثم توجهنا بالأسئلة للدكتور محمد الذبياني عضو هيئة تدريس بجامعة طيبة فقال اعتقد أن برامج إعداد المعلمين الجديدة (الدبلوم العالي في التربية) بمساراتها المتعددة هي خطوة مهمة وموفقة قامت بها وزارة التعليم مؤخراً خصوصاً وأن برامج إعداد المعلمين السابقة أصبحت قديمة ولا تتناسب مع طبيعة العصر ، وبرر الذبياني ذلك ببروز نماذج حديثة في إعداد المعلمين مثل نموذج (TPACK)، والتي تركز على إكساب المعلم/ المعلمة المهارات التقنية بما لا يقل عن 30% من البرنامج تماشياً مع معطيات القرن21، فمعلم غير قادر على توظيف التقنية في تدريسه قد لا يستطيع الاستمرار في التدريس مع التوجهات الجديدة، وأضاف بأنه عمل إحصائية على مستوى خريجي (5) كليات تربية في السعودية تسير وفقاً لبرامج إعداد المعلمين القديمة ووجدت أن (15%) من المعلمين فقط قادرين على توظيف التقنية في تدريسهم، (98%) لم يدرسوا أثناء إعدادهم في كليات التربية وفق البرامج القديمة سوى مقرر تقني واحد فقط! (وسائل تعليمية) وأن (87 %) لايستطيعون التعامل مع العروض التقديمية والتعليم الإلكتروني والمناهج الرقميّة وهو ما يحتم عملية التغيير والانتقال لبرامج جديدة في مجال إعداد المعلم/المعلمة، وبالتالي فإن إيقاف برامج إعداد المعلمين السابقة كان ضرورة للتوافق مع المتغيرات الجديدة ومع رؤية المملكة 2030.
وأضاف قائلا لا أعتقد أن تغيير برامج إعداد المعلم إلى دبلوم عالي سيكون لها أثر سلبي على أعداد المعلمين في المدارس وتوافرهم كون كثير من برامج إعداد المعلمين السابقة كانت تقدم بالطريقة (التتابعيّة) أي بعد مرحلة البكالوريوس وكانت تستغرق ما بين (2-3) فصول دراسيّة بعد أن يستكمل الطالب دراسة مرحلة البكالوريوس.
فيما يتعلّق بآليات الاصطفاء والغربلة (اختبارات القدرات- المقابلات الشخصيّة…إلخ) رد قائلا: هذا مرتبط بمدى توفر وظائف المعلمين أكثر من ارتباطها ببرامج إعدادهم بمعنى إذا توفرت وظائف معلمين أكثر؛ خففنا معايير آليات الاصطفاء والغربلة (اختبارات القدرات- المقابلات الشخصيّة…إلخ)، وإذا قلّت وظائف المعلمين والمعلمات قمنا بزيادة معايير آليات الاصطفاء والغربلة (اختبارات القدرات- المقابلات الشخصيّة…إلخ) وهكذا.
واختمت الذبياني حديثه بكلمة موجهة للجان إعداد برامج المعلمين والمعلمات وهذه الكلمة تتمحور حول ضرورة الاهتمام ببناء تلك البرامج بما يتوافق مع معطيات القرن الحادي والعشرين ورؤية 2030 آخذين في الحسبان النماذج الجديدة في إعداد المعلم/المعلمة.
وعلى النقيض قال الإعلامي والكاتب الاستاذ خالد مساعد الزهراني: أنها برامج لن تقدم أي جديد ولا يجب أن نربط بين ذلك وبين جودة التعليم لأن المعلم المؤمن برسالته سيعطي مهما كانت الظروف والعكس صحيح ثم لا قيمة لذلك الإعداد إن لم يتواكب معه الميدان المحفز والبيئة التعليمية التي تتسم بالتكامل بين جميع عناصرها، ولا يعتقد في ظل مقدرة الجهات المعنية على استحداث الشروط التعجيزية التي تتكاثر بالانقسام وما قياس وما سببه من بطالة عنا ببعيد.
وعن حدوث عجز بالمدارس نتيجة لذلك أوضح الزهراني بأنه لا علاقة لذلك بحصول أي عجز في ظل أن الإحلال سيكون بالتدريج مع عدم قناعته بآليته التي تضع هدفا كبيراً دون أن تتوقف عند ما تفرضه حيثياته الصغيرة من أهداف ومعيطات لا يمكن المضي باتجاه الهدف الكبير دون معالجتها بل وتجاوزها بنجاح، ولا يستبعد الزهراني أن يفرض عليه اختبارات ومقابلات تتمخض عن عدم قبوله وما حصل لحملة الدكتوراه العاطلين أبلغ دليل على ذلك فالمعتاد عدم حصول المبتغى وما من سبب سوى صناع شروط توضع بعناية عدم القبول ولم ينجح أحد، وعن تأثير ذلك على الطالب المعلم وأسرته من ناحية زيادة التكاليف وسنوات الدراسة ذكر الزهراني بأنه مما ليس فيه شك وليت تلك الأعباء تفضي إلى وظيفة مع أن الشواهد تقول إن الهدر كبير وما الدبلوم التربوي المدفوع عنا ببعيد حيث أنه لم يعد سوى بالبطالة فضاع المال كما ضاع الجهد والله المستعان.
أما الخبير التربوي الأستاذ عبد الله الجاسم ذكر بأن هذه البرامج ستكون مشابهه للبرامج السابقة، ولكن تم إعادة تسميتها لتكون في مستوى الدراسات العليا وأعتقد انها ستكون متاحه للجميع ويفترض ان تكون مقتصره على الخريجين الغير تربويين، وبين الجاسم إذا استمر التقاعد المبكر بهذه الأعداد كل سنه وبالمقابل التعيين أقل فهدا يدل الى اشارات عجز بالمدارس خلال السنوات القريبة والله اعلم خصوصا مع تمدد العمران وزيادة المدارس داخل المدن.
تمنى الجاسم ألا يكون هناك اختبارات إضافية بعد الدراسة العليا حتى لا يتعثر الطالب المعلم وتقل فرصة تعيينه لان الميدان يحتاج لهذا المعلم، ومؤكداً أن الدراسة ستكون عبء على كل طالب لأنه غير مقتدر مادياً، وحتى وأن كانت مجانية لأنها تتطلب اموراً كثيرة ومصروفاً خاصاً لها حتى يتمكن الطالب من إنجاز متطلبات الدراسة وتحقيق أعلى الدراجات لضمان تعيينه بعد التخرج، وتكون نقاط المفاضلة افضل من غيره من الخريجين معه.
وأكدت المعلمة ليلي اللقماني بأن هذه البرامج ستكون مختلفة، وبشكل إيجابي كون هذه البرامج تعد من ضمن التجديد في سياسة إعداد المعلم، وتطويره وتأهيله للميدان بشكل أكثر كفاءة بحيث تعكس فائدتها للطالب والمعلم، والارتقاء بالرسالة الأساسية بينهم وهي التعليم، وعن وجهة نظرها حول مدى إتاحة البرنامج لجميع الخريجين الراغبين بالعمل كمعلم، أوضحت بأنها ربما ستكون متاحة لكل خريج يناسب تخصصه هذه الرسالة السامية التربوية مهما كان عددهم، وعن حدوث العجز أفادت اللقماني بأن العجز قائم في المدن والمفترض ان يسد بمن هم في القرى وعند إغلاق المدارس بالقرى وضمها سيصبح هناك فائض من المعلمين والمعلمات، ورأت ليلى بأن يتم نقلهم وسد عجز المدن لان هناك مدارس بالقرى تضم عدد طلاب قليل وتجد عدد المعلمين يزيد، واعتبرت ذلك هدر للكادر التعليمي وخصوصا انهم ذوي خبرة كما طالبت الالتفات لهذه النقطة في إعداد حركة نقل كبيرة لِتُتاح شواغر وظيفية للخريجين، لذا فبرنامج اعداد المعلم خطوة جيدة جدًا، وتمنت اللقماني أن يُكتفى باجتياز البرنامج لأنه حتمًا سيكون شامل لتأهيل المعلم ويوظف بعده مباشرة ، واضافت بأن هذا البرنامج سيكون بمثابة إصرار وعزيمة لكل من يطمح لنيل شرف هذه المهنة لذا وجب التحدي، ومن هنا وأملت من الوزارة النظر في وضع الرسوم أو تسهيل إجراءاتها لان ظروف الناس تتفاوت من الناحية المادية واخشى ان تكون حائل بينهم وبين حلمهم.
ومن جهة أخرى قال المعلم محمد عبيد الصبحي منذ فترة طويلة لم يشهد أو يتغير شيء في البرامج الخاصة لإعداد المعلم على مستوى التعليم الجامعي فكان لابد من دراسة هذه البرامج ومدى ملاءمتها للمرحلة الحالية وما يشهده قطاع التعليم من تطور واهتمام سواء بإدخال اللغة الانجليزية من الصف الثاني الابتدائي أو مادة الإملاء من الصف الثالث أو حتى بإدخال اللغة الصينية ضمن المناهج التعليمية، فبالتالي أرى أن هذا التغيير مهم جداً وسينعكس على أداء المعلم والطالب بإذن الله ،وعلى ضوء ذلك لابد من الموازنة بين أعداد الخريجين وهذه البرامج حتى تستوعب أعداد الطلاب الملتحقين بها بشرط ان تكون متاحه للجميع وبأسعار مناسبة للجميع، ورأى الصبحي أنه قرار مهم لمواكبة التطور الذي تشهدها بلادنا في مختلف المجالات.
وذكر المعلم عبدالحميد بن عبدالله النحيت مبتعث برنامج خبرات1 إلى كندا جامعة تورنتو أن توجيه وزير التعليم الأسبق للجامعات بإلغاء برامج الدبلومات التربوية السابقة ووقف الدراسة بموجبها واعتماد البرامج المهنية الجديدة والدراسة لمدة سنتين ما بعد المرحلة الجامعية، بحيث تُخرج معلم حاصل على درجة الماجستير، أي معلم مُعد ومؤهل بشكل ممتاز، مواكب للمتغيرات والمستجدات وهي تعتبر خطوة بالاتجاه الصحيح وليست الأولى في العالم، وأضاف النحيت هناك الكثير من الدول في العالم قد سبقتنا الى ذلك فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد التعليم في كندا يطبق ذلك النموذج، حيث انه أحد شروط الالتحاق بمجال التدريس هناك متطلب يجب على الطالب بعد الحصول على شهادة البكالوريوس ان يقوم بدراسة برنامج مهني مكثف لمدة سنه يمنحه الفرصة (رخصة مزاولة المهنة في مجال التعليم) لكي يكون مؤهلاً تماماً للالتحاق في مجال التعليم وأن يكون على أعلى مستوى من الحرفية لممارسة عملية التعليم، مبررا ذلك بأن المعلم في التعليم الكندي يبقى لسنوات طويلة كمعلم بديل يتم استدعائه فقط من قبل إدارة المدرسة في حال غياب المعلم الأساسي وهكذا حتى يثبت كفاءته، ويصبح معلم أساسي.
وأكد عبد الحميد أن هذه البرامج التطويرية التي سيتم إضافتها واعتمادها، ستكون إضافة حقيقيه لإثراء الميدان التعليمي بدماء شابه على درجه عالية من الكفاءة المهنية، والعلمية، تُخرج كوادر متمكنة من تخصصها وملمة بجميع الممارسات الحديثة وأساليب التعليم في القرن الواحد والعشرين، والهدف من ذلك هو تجويد التعليم بخلق بيئة عمل جاذبه، نتاجها صناعة أجيال سعودية على أعلى مستوى من الإبداع والتميز قادرة على قيادة الفكر والعمل مواكبة للتطورات التي تشهدها البلاد تدريجياً حتى الوصول إلى تمام الرؤية 2030، ورأى النحيت أن هذه البرامج المهنية للمعلمين والمعلمات ستكون متاحة للجميع كحق مشروع ولكن ستبحث عن التميز والتفوق و سوف تستهدف أصحاب المعدلات العالية، ولهذا سوف يكون البقاء للأفضل والأكثر تميزاً ولن يكون التعليم مهنة من لا مهنة له.
وقال المعلم فهد المحمدي ماجستير في التربية وأحد مبتعثي برنامج خبرات1 إلى كندا، جامعة تورنتو، بأن محور هذه البرامج سيبقى هو الطالب، وبما أن محورها الرئيس هو الطالب فإنها ستكون في مجال العلوم الإنسانية ذات المتغيرات المتعددة والمتغايرة ،ولهذا فإن هذه البرامج وإن كانت تأخذ المنحنى التجريبي للبحوث فإنه لا بد أن تستند على الجانب النظري الذي يعطي قوة وقاعدة علمية تستند عليها، وأن تركز هذه البرامج على طرق وأساليب التعلم أكثر من طرق التعليم والتدريس وأن توجه نحو التحديات المستقبلية ومن بينها التقويم وأدواته الذي يعد من نقاط ضعف النظرية البنائية.
وامتدح المشرف التربوي محمد هزاع الشريف أحد مبتعثي برنامج خبرات1 فنلندا، النظام تعليمي في فنلندا بأنه قوي وهو ما تميزت به فنلندا حتى أنها أصبحت في مصاف الدول المتقدمة تعليميا، وأضاف بأنه أحد المبتعثين في برنامج خبرات في فنلندا للاطلاع على الممارسات الدولية في التعليم، كان السؤال الذي يتبادر الى ذهني دوما: ماهي الخلطة السرية التي ساعدت فنلندا للوصول الى هذا التصنيف؟, فوجد ان البداية كانت في الاعداد الجيد للمعلم الفنلندي، حيث اعتمدت فنلندا على انه يجب على المتقدمين للتدريس إكمال برنامج التعليم المهني لمدة ثلاث سنوات.
وأضاف الشريف بالقول: لا يخفى على الجميع أن مرحلة إعداد المعلم في السعودية قد تطورت بشكل كبير حيث كان تعيين المعلم بعد المرحلة المتوسطة ثم تطور الى المعهد الثانوي ثم الكليات المتوسطة وكليات المعلمين، والآن تتجه الدولة الى اعداد الماجستير المهني وهو الذي سوف يحدث تحولا كبيرا في مسار اعداد المعلم وخصوصا في ظل التطور العلمي القائم وبالتالي سوف ينعكس بإذن الله على مخرجات التعلم.
واستشهد الشريف في التعليم الفنلندي أن من يلتحق ببرامج اعداد المعلمين يلزم بحضور درس أسبوعيا مع مدرس خبير لمشاهدة ممارسات المعلم في الصف، وكانت ثمار هذه الطريقة ان يقرر من البداية هل يستطيع المضي في برنامج اعداد المعلمين ام يغير المسار بدلا من ان يقضي سنوات في الدراسة، ثم يكتشف انه لا يستطيع أن يقوم بعملية التدريس وهذا يسهم في تعزيز تعليم المعلمين والعناية البالغة في انتقائهم وفقا لأدلة مختارة، حيث يتم قبول حوالي 10% فقط من المرشحين الذين يتقدمون للتدريس.
وأعتقد الشريف أن التحاق المعلمين ببرامج الماجستير المهني لابد ان توضع لها معايير مشددة في قبول المعلمين خصوصاً معايير قياس الدافعية للاتجاه للتدريس، مما يساهم في جودة التعليم المستقبلية ويساعد في توجيه الخريجين الى المجالات الأخرى والتي تحتاجها البلد بدلا من تكدس اعداد الخريجين (خصوصاً المعلمين) في انتظار طابور التعيين.
واختتم حديثه بأن الاعداد الجيد لهذه البرامج بعناية فائقة سيحقق الكثير من الفوائد تطور أساليب التعليم والتقويم والمهارات الرقمية والتقنية لدى المعلم والتي بدورها ستنعكس على جودة مخرجات التعليم وأن يكون الطالب لدينا (متعلم مدى الحياة).