خدمة الحجاج شرف يسعد به كل سعودي، وخير شاهد على حب السعوديين وشغفهم بذلك الشرف؛ الطفل الذي يحمل إبريق ماء بارد ليرش به على الحجاج، وعند اقترابه من إحدى الحاجات أهدته مبلغاً مالياً، فرفضه بقوله «أنا مو محتاج».
إذا قلَّبنا صفحات نجاح موسم الحج لشهدنا الكثير من المواقف؛ مثل: طفل يبرد على الحجاج برش الماء ويرفض أخذ مقابل، رجل أمن يحمل حاجاً على ظهره ليصل به إلى المكان الذي يريده، حاج يتألم بشدة فيصله المسعفون في ثوانٍ معدودة، حاج مصاب بسرطان الرئة فيُكلف مختص للإشراف على حالته لتكلمة مناسكه، فيما الحجاج المنومون بالمستشفيات يتم تفويجهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على سيارات إسعاف حديثة مجهزة بأجهزة وطواقم طبية عالية.
في الجانب الأمني؛ رجال يسهرون، ليلاً ونهاراً، لتنظيم سير الحجاج، ويساعدون من يحتاج المساعدة، ويقف جنودنا سداً منيعاً لكل من تسول له نفسه تعكير صفو الحج.
ذلك كله بفضل من الله، ثم بتوجيه ومتابعة وإشراف من مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، حرصاً على أن يؤدي الحاج مناسكه بيسر وطمأنينة.
ومضة:
الحج حقق أعلى مستويات النجاح رغم أنوف الحاقدين، وسينجح كل عام – بإذن الله – مثل ما سبقه من الأعوام.
منشور هذا المقال في صحيفة عكاظ ويمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط: