فالشيخ غانم عندما يحل في مجلس عند أي شخص فلا تجده يحبس لسانه، بل يسعد من كان حوله فيأتي بالقصص والشعر، الذي يدخل البهجة والسرور على النفس.
والشيء بالشيء يذكر فقد صادفته ذات مرة يزور أحد المرضى وقد سيطر الهم والغم على هذا المريض، ثم بدأ الشيخ يمازحه، ويضاحكه ويؤنسه حتى اصبح المريض وكأنه لا شيء فيه.
كما أنه رغم تعبه وما يحسه من آلام وجدته صاعدا إلى الدور الثاني للسلام على أخي والاطمئنان عليه، ولم يمنعه مرضه وكبر سنه -رحمه الله-
كان رجل صريحا بكل ما تعنيه الكلمة، لا يجامل في المواقف التي يرى أنها لا تستحق المجاملة خوفا من ضياع حقوق الناس ثم يتحمل وزرها يوم القيامة.
فالشيخ عندما يحضر مجلسا فأنه دوما يحرص الناس ويحثهم على الالتفاف حول ولاة أمرنا، وان يكونوا عيونا ساهرة للوطن للحفاظ على أمنه وأمانه، واستقراره.
القارئ الكريم هل تعلم أن الشيخ غانم يصغي للمتحدث ولو كان من صغار السن، فأنه لا يفارقه ويركز ويستمع إليه، حتى ينتهي من حديثه، فأن رأي أن كلام المتحدث صائبا أخذ به، وأن رأه غير ذلك شكره عليه دون أن يحس المتحدث بأن ذلك الرأي لم يعجبه فهو -رحمه الله- لا يكسف أحدا أبدا.
فالشيخ غانم لا نوفيه حقه بهذا المقال المقتضب، فسيرته عطره وملئة بالانجازات التي يعرفها القاصي والداني وهي مفخزة لمحبيه -رحمه الله-
وداعا أبا عادل أيها الشيخ الإنسان الهمام، وفي جنات الخلد مسكنك -بإذن الله-متبوئا منزلة عالية من الجنة، مع النبيين والصديقيين، إن الله جواد كريم.
اللهم ارحم أبا عادل واجعل قبره برداً وسلاماً عدد ما رفعت الأيادي لدعائك، اللهم أسعده بالجنة ونعيمها.
اللهم بارك في أبنائه من بعده وذريته إلى يوم الدين، واجعلهم على الحق قائمين وللشر نابذين يارب العالمين.
منشور في صحيفة إخباريات يمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط: