يعد التطوير المهني للمعلم بمثابة الذخيرة التي يتزود بها للتعايش مع الواقع التعليمي الحالي والمناسب للقرن الحادي والعشرين ومهاراته وتوجيهاته وما يقتضيه من تطور في مختلف المجالات، كيف لا وتطوير المعلم إحدى ركائزه المبتغاة، الذي يعد مدخلا مهما في تعلم الطالب والارتقاء بالعملية التعليمية.
فتطوير المعلم بلا شك ينعكس أثره بشكل إيجابي على المعلم بحد ذاته من جهة والمتعلم من جهة أخرى، بل والعملية التعليمية برمتها، فالطلاب معقود نجاحهم ونبوغهم وتميزهم من خلال المعلم ليكونوا صانعي المستقبل وبُناته.
ولعلنا لو أمعنا النظر في الدول المتقدمة، وكيف تقدمت، لوجدنا أن البداية انطلقت من المعلم حيث سعت وزارته إلى تطويره منذ التحاقه بمهنة التعليم من خلال برامج وآليات وأساليب تدريسية جعلته مؤثرا وخبيرا، وليس مجرد معلم يلقن الدرس وكفى! وامتد ذلك التميز للطلاب حيث أصبحوا مؤثرين ومساهمين إيجابًا في دولهم، ومتقدمين في جميع المجالات.