كشف رئيس برنامج إعداد وتأهيل القادة بوزارة التعليم الدكتور عبدالسلام بن عمر الناجي، أن الوزارة تسعى لإيجاد رتب للقادة التربويين والوكلاء بالمدارس مع رتب المعلمين ضمن لائحة الوظائف التعليمية الجديدة، والتي ستمنح القادة العديد من الامتيازات والمميزات المادية والمعنوية.
وأضاف “الناجي” على هامش حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج إعداد وتأهيل القادة برعاية وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، وبحضور نائب الوزير الدكتور عبدالرحمن العاصمي بمقر الوزارة اليوم بالرياض، عن إطلاق المرحلة الثانية من برنامج إعداد وتأهيل القادة بداية العام الدراسي المقبل 1441هـ، والذي سيشمل تدريب أكثر من 45 ألفاً من قادة ووكلاء المدراس بالمملكة على مراحل ودفعات خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأوضح “الناجي” أنه سينطلق تدريب الشريحة الكبرى من قادة المدراس مع الوكلاء والذين قد يصل عددهم إلى أكثر 45 ألفاً، مع بداية العام الدراسي المقبل، ولن يمكن استيعابهم دفعة واحدة، حيث سيتم تدريبهم على دفعات ومراحل بحيث يشمل الجميع.
وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تمكين وتطوير جدارتهم القيادية وتمكينهم من قيادة المدراس بشكل فاعل، بحيث يسهمون في تجويد عملية التعلم وتطوير وتحسين البيئات التعليمية والمدرسية.
وعن دور البرنامج في معالجة العزوف الملاحظ في الميدان التربوي من العمل الإداري والقيادي، قال الناجي: “جزء من أسباب العزوف لو عدنا إلى تحليلها العلمي يتمثل في وضع القادة في مكان لم يتأهلوا له بقدر كافٍ، ويواجهون تحديات لا يستطيعون أن يتعاملوا معها، مثل المشكلات مع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور”.
واستدرك بقوله: لكن إذا تدرّب القائد التربوي بشكل كافٍ سوف يتعامل مع تلك الصعوبات والتحديات والمشكلات بشكل جيد، وستخفّ نسبة العزوف، وستكون الفرص أكبر، مشيراً في هذا الصدد إلى أن وزارة التعليم لها برامج واعدة في قضية منح وإعطاء امتيازات للقادة والإداريين في المدراس.
ولفت الدكتور “الناجي” في كلمته بالحفل إلى أنه بحسب تأكيد الدراسات العلمية أن أكبر أخطاء اختيار القيادة على مستوى العالم مصدره الرئيس هو الاقتصار على الدوائر الضيقة في الاختيار، مشيراً إلى أن برنامج إعداد وتأهيل القادة بوزارة التعليم هو عين وذراع الوزارة للوصول إلى 47 إدارة تعليمية لصناعة وإعداد القادة وبنائهم.
وأبان أنه يعمل في البرنامج 24 موجهاً شخصياً و26 معداً لمواد التعلم من ذوي التأهيل والكفاءة العالية من الرجال والنساء، ومن مختلف أدارت التعليم كلهم متطوعون، لافتاً إلى أن رحلة التعلم في البرنامج دامت أكثر من 18 أسبوعاً تعرض فيها 195 مشاركاً لأكثر من 11895 عملية تعلم كلها تركز على الجانب التطبيقي العملي. وفقا للصحيفة الميدان التعليمي