الثلاثاء, 28 ذو الحجة 1446 هجريا.
العصر
02:45 م
مواقيت الصلاة

مواقيت الصلاه بحسب التوقيت المحلى لمدينة المدينة المنورة ليوم الثلاثاء, 28 ذو الحجة 1446هـ

الفجر
04:03 ص
الشروق
05:35 ص
الظهر
12:24 م
العصر
03:45 م
المغرب
07:14 م
العشاء
08:44 م

احدث الموضوعات

المقالات

الحج عبادة

الحج عبادة
https://maljuraishi.com/?p=3351
318
0
د. منصور الجريشي
د. منصور الجريشي
د. منصور الجريشي

الحج عبادة فرضها الله على المسلمين المستطيعين والقادرين على أداء هذه الفريضة، وهي فريضة أمر الله بأدائها لما لها من أثر عظيم على حياة المسلم، حيث يظفر المسلم بأجر عظيم، وخير كبير، ولعل الأكمل منها عودة الحاج من الحج كيوم ولدته أمه وهو فضل عظيم، كما ورد بالحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه” متفق عليه.

ومن هذا الحديث يتضح أن الحج مقرونا بعدة أمور لكي يقبل من الحاج حجه، وترجع خالي من الذنوب كيوم ولدتك أمك لذلك ينبغي على الحج أن يحفظ لسانه ويده ويتجنب كل ما من شأنه أن يكدر صفو الحج ويكون متعاونا مع جميع الجهات الأمنية والجهات الاخرى المتخصصة بالحفاظ على سلامة الحج وأمنه.
فقيادتتا الحكيمة – أيدها الله- وبإشراف مباشر بذلت الغالي والنفيس من أجل أن يتم الحاج حجه بكل راحة ويسر وآمن وطمئنان، وهي تنفق على الحج مليارات الريالات لاجل حجاج بيت الله الحرام، فالحاج منذ قدومه ونزوله بالمطار او دخوله الحدود السعودية بالبر أو البحر يجد كل الخدمات مهيأة له ولا ينقصه شيء من مسكن، وصحة ومأكل ومشرب، ودور الحجاج فقط هو التفرغ للعبادة، ويحمدون الله على هذه النعمة التي منحها الله إياهم.

فالسعودية -حماها الله- وفرت للحاج كل الخدمات ذات الجودة العالية ، والمعايير العالمية التي تخص حياة الأنسان.
فعلى المستوى الصحي نجد أن الصحة وفرت العديد من المراكز الصحية في جميع المشاعر المقدسة، وقريبة من سكن الحجاج ليتوجه لها الحاج لأخذ الدواء المناسب لحالته خلال بضع دقائق دون عناء.

كما تم تخصيص إسعاف طائر لنقل الحالات التي تحتاج لتدخل جراحي او حالة طوارئ للمستشفى، وغيرها؛ لإجراء ما يلزم وبدون مقابل مادي، ثم يخرج الحاج لإكمال حجه ان استطاع، وأن لم يستطع يتم وضعه في إسعاف ليكمل شعيرة الحج.

كما لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل خصصت وزارة الصحة طائرات درون لتوصيل الأدوية لمحتاجيها خلال بضعة دقائق دون أن يتحمل الحجاج مصاريف هذه الخدمة.
كما قامت وزارة الصحة بوضع مجسات لقياس العلامات الحيوية للمرضى من الحجاج ممن يعانون من أمراض مزمنة؛ للأطمئنان على حالاتهم الصحية.
كما وفرت وزارة الصحة العديد من الكوادر الطبية المؤهلة، وبأعداد هائلة لخدمة الحجاج بأعلى المستويات والمعايير الصحية.

فهناك العديد من الحجاج قد نوموا بالمستشفيات سواء داخل مكة، او بمناطق، ومحافظات المملكة اعاقتهم الأمراض عن أكمال المسيرة للحج، فبلادي وقيادتها -حفظهم الله-لم ينسوا هذه الفئة الغالية، ولم يهملوهم، بل سخروا لهم كافة الامكانيات لنقلهم على إسعافات مجهزة بكافة الأجهزة الطبية اللازمة، والكوادر الطبية المدربة، وذوي الخبرة والكفاءة العالية؛ لنقل هؤلاء الحجاج المنومين للمشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج.

أما على المستوى الأمني فقد سخرت الجهات الأمنية كافة أمكاناتها للحفاظ على أمن الحج، ودحر كل من تسول له نفسه بالمساس بأمن الحج؛ أو ضيوف الرحمن، وهم لا ينفكون عن الحجاج، والمشاعر المقدسة أبدا، يرون ويشاهدون الحجاج عن كثب، ويسمعون البلاغات ويتوجهون إليها خلال ثوان، ويحلون البلاغات التي تلقوها بسرعة عالية وإنجاز لا مثيل له، وقد جُهزت جميع المشاعر بالكميرات اللازمة التي يشاهدها رجال الأمن من كل مكان، إضافة لرجال الأمن المتواجدون في كل مكان وقريبين من الحجاج، حتى يظفروا الحجاج بمستوى عالٍ من الأمن والآمان بعد توفيق الله.

أما على المستوى الخدمي، والمعيشي فقد أنشأت المحلات التجارية لتكون قريبة من الحجاج، وفي متناول أيديهم، ومع هذا كله فلم تهمل وزارة البلديات، و وزارة التجارة، وهيئة الغذاء، والجهات ذات العلاقة مراقبة هذه المحلات التجارية، بل على مراقبة تامة على مدار الساعة للبضائع الداخلة للمشاعر المقدسة، والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي، والحرص على عدم دخول أي منتجات مخالفة للمواصفات والمقاييس، حتى ينعموا الحجاج بمستوى معيشة ذو جودة عالية طبقًا للمواصفات العالمية الخاصة بالأغذية.
أما على مستوى النظافة فتبذل وزارة البلدية جهودا جبارة في نظافة كل أماكن الحجاج على مدار الساعة لتبق تلك الأماكن نظيفة يهنأ الحاج بها

أما على المستوى السكني فقد سخرت الجهات ذات الاختصاص توفير سبل الراحة للحجاج من أجهزة تبريد ورشاشات ماء لتبريد الأماكن من الحرارة الشديدة في المشاعر المقدسة.
أما على المستوى الديني فتجد وزارة الشؤون الأسلامية والأفتاء خصصت أماكن، وارقام هواتف مخصصة للأجابة على تساؤلات الحجاج فيما يخص الحج، لمن هو بحاجة للافتاء .

فالجهات المختصة بالحج أدخلت الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات لمواكبة التقنية وسرعة الانجاز.

أخي القارئ هذا غيض من فيض، وقد ذكرت ذلك بإيجاز كبير، فالمجهودات كبيرة لا يمكن عدها ولا حصرها، ولو أردنا ذكرها جميعا لألفنا مؤلفات ومجلدات تطول صفحاتها.

فجزى الله قيادتنا الحكيمة خير الجزاء على ما تقدمه من مجهودات كبيرة وعظيمة وجليلة لا يمكن حصرها أبدا ابدا. وواجبنا الشكر والحمد والدعاء لقيادتنا في ظهر الغيب ان يوفقهم ويحفظهم.

همسة:

اخي المواطن والمقيم ألتزم بالتعليمات التي أعلنتها الجهات المختصة فلا تخالفها فلا حج بلا تصريح والدين يسر ان لم تستطع فأرجِ حجك حتى تستطيع وتقدر على أداء الحج. فالأجهزة الأمنية صارمة بتتفيذ العقوبات على كل من يخالف هذه التعليمات، فلا تكن ضحية للأعلانات الوهمية.

وأخيرا الحج ليس مكانا للشعارات والهتافات السياسية فرجال الأمن بالمرصد لكل من تسول له نفسه بتكدر صفو الحج.

هذا المقال منشور في صحيفة الجزيرة ويمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط (اضغط هنا)

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*